بيان سماحة آية الله السيد علي الأكبر الحسيني الحائري دام ظله بمناسبة استشهاد العلامة السيد حسن نصر الله قدس سره الشريف في لبنان
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}
صدق الله العلي العظيم
بقلوب يعتصرها الألم ويعصف بها المصاب وصلنا نبأ استشهاد العلامة حجة الاسلام والمسلمين المجاهد السيد حسن نصر الله مع كوكبة من إخوانه المجاهدين في لبنان قرباناً عظيماً ترفعه الأُمّة المجاهدة من قرابين الإباء والشهادة والتضحية.
هذه الأُمّة التي لا تعرف الهزيمة ولا تخلو من القادة الأشداء الأعزّة على الكافرين المستعصين على أعداء الله.ولايسعنا إلّا أن ندعو أبناء هذه الأُمّة إلى أن يكونوا صفّاً واحداً وبنياناً مرصوصاً في وجه الاستكبار العالمي وقوى الإجرام العالمية متمثّلةً بأمريكا وحلفائها المشؤومة.
وأن يمدَّ الجميع يد العون والمساندة وبذل الوسع لإغاثة أبناء الشعب اللبناني المنكوب. فيا أبناء الإسلام في كلِّ مكان توحّدوا وقفوا وقفة رجلٍ واحد، فإنّ الصهاينة ومن وراءهم من الأميركان وحلفائها اللعناء لا يكتفون بفلسطين ولبنان في عدوانهم، فهم يستهدفون كلّ الشُّرفاء في عالمنا الإسلامي. فما علينا إلّا أن نتّحد ونعض على الجراح ونصبر ونصابر ونديم درب الجهاد.
وختاماً نرفع أسمى آيات العزاء إلى ساحة بقيّة الله الأعظم ونعزّيه ونهنِّؤه بشهادة ولده القائد المجاهد السيد حسن نصر الله رحمه الله وتقبّله شهيداً خالداً في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر .
وإنّا لله وإنّا إليه راجعون
علي الأكبر الحسيني الحائري
٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦ الهجرية