معيّنة أمكن القول بأنّ هذا من تأثير الزمان والمكان على الحكم الشرعي.
وقد مثّلنا لهذه الحالة بمثالين فيما سبق، والآن اُريد التنبيه على أنّ الأمثلة النظريّة لهذه الحالة قد تكون كثيرة بقطع النظر عن تشخيص مواردها والتأكّد من تحقّقها أو عدم تحقّقها بالفعل في العصر الحديث.
فمثلاً حرمة لباس التشبّه بالكفار، قد تتغيّر بتغيّر الأزمنة والأمكنة التي يختلف فيها اتّصاف لباسٍ واحد بالتشبّه بالكفار تارةً، وعدم اتصافه بذلك تارة اُخرى.
وحرمة استعمال آلات اللهو واللعب، قد تتغيّر بتغير الأزمنة والأمكنة التي يختلف فيها اتّصاف آلة واحدة بكونها من آلات اللهو واللعب تارة، وعدم كونها منها تارة اُخرى.
وحرمة آلة القمار، قد تتغيّر بتغيّر الأزمنة والأمكنة التي يختلف فيها اتصاف آلة واحدة بكونها من آلات القمار تارةً، وعدم كونها منها تارة اُخرى.
إلى غير ذلك من الأمثلة التي يمكن تصويرها نظرياً وقد يتحقّق بعضها حقيقةً في الواقع المعاش.
وهذه الحالة الثالثة يمكن أن نعتبرها من أهم الحالات التي يتمّ