ولا شكّ في أنّ من أهمّ ما له دخل في الجواب على هذه التساؤلات ودفع الشبهة الحاصلة منها هو التمكّن من استنباط أحكام المسائل المستحدثة بالموازين والطرق المستخرجة من نفس الرسالة الإسلاميّة الغرّاء، حتّى لا تُجعل المسائل المستحدثة ذريعةً لدعوى الحاجة إلى تجديد النبوّة بعد الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم.
3- قواعد ومباني مشتركة في المسائل المستحدثة
ثمّ إنّ عدداً واسعاً من المسائل المستحدثة يشترك في قواعد ومباني علميّة عامّة، وهي وإن لم تكن مختصّةً بتلك المسائل ولكنّها ممّا لايستغني عنها الباحث فيها وينبغي له الإلمام بها قبل الخوض في تفاصيلها واستنباط الحكم الشرعي فيها.
ونحن قد وضعنا بحثنا هذا لعرض ما هو الأهمّ من تلك القواعد والمباني العامّة عسى أن ينفع الله تعالى به الباحثين في تلك المسائل ويعبّد لهم الطريق بذلك للقيام بمهمّة استنباط الحكم الشرعي فيها بصورة تفصيليّة.
وسنعرض ماخترناه من تلك المباني العامّة – بعد هذه المقدّمة – ضمن سبعة فصول:
الفصل الأوّل: في بيان (المرجع في الشبهات الموضوعيّة) حيث إنّ هناك